تزامناً مع الإحتفال باليوم العالمى للأشخاص ذوى الإعاقة ( PDP ) تحت شعار الحلول التحويلية للتنمية الشاملة" والتي تهدف إلى الشمولية المجتمعية وإتاحة إمكانية الوصول والاستدامة نظمت كلية الدراسات العليا للطفولة بالتعاون مع كلية الطب ندوة علمية أون لاين بعنوان " لاشئ مستحيل..نعم إنهم يستطيعون".
وذلك تحت رعاية أ.د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس وأ.د. أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وأ.د. هويدا الجبالي عميد كلية الدراسات العليا للطفولة وأ.د. ايمان زكى استاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس.
نسقت الندوة وحدة اضطرابات التطور والسلوك عند الأطفال بقسم طب الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس بالتعاون مع كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس والجمعية المصرية للاضطرابات الذهنية ورعاية الأطفال.
وترأس الندوة وقام بإداراة الحوار بها كل من أ.د. ايمان احمد زكى نيابة عن مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمراض الذهنية ورعاية الأطفال و أ.د.هويدا الجبالي وشارك بالندوة لفيف من أساتذة الجامعة وقد تضمنت الندوة إلقاء الضوء على ماهية الإعاقة وأنواعها المختلفة ومسبباتها و كيفية التعامل معها بطريقة صحية من المتخصصين المعنيين بشئون الإعاقة وصناع السياسات وأفراد المجتمع بهدف دمج الأشخاص ذوى الإعاقة بمجتماعاتهم وتمتعهم بكافة الحقوق كغيرهم من الأسوياء بدنيا وقيامهم بواجباتهم المجتمعية كل حسب مقدرته واستدامة حصولهم على حقوقهم بقوة القانون حتى في الظروف الاستثنائية كالتي فرضتها على العالم أجمع جائحة كوفيد 19 وأدت للضغط على المنظومات الصحية كذلك زيادة القصور فى الخدمات المقدمة لذوى الإعاقة.
كما اهتمت الندوة باستعراض النماذج الناجحة والملهمة من الأشخاص ذوى الإعاقة باختلاف أنواعها في مجالات الحياة المتعددة لإعطاء الأمل لكل من لديه إعاقةٍ ما وكذا لذويه أنه ليس هناك مستحيل وأنهم يستطيعون بالإرادة واستكشاف مالديهم من قدرات والعمل على تنميتها وتعظيم الاستفادة منها أن يكونوا نماذج يحتذى بها وقدوة لغيرهم كفرسان للإرادة.
وأستعرضت ا.د.إيمان أحمد زكى فى كلمتها تاريخ الاحتفال بهذه المناسبة العالمية و تفعيلها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بدء من عام ١٩۹۲، كما ألقت الضوء على شخصية عالمية قادت الولايات المتحدة الأمريكية بإقتدار فى ظروف عصيبة كالكساد العالمي الكبير والحرب العالمية الثانية وهو فرانكلين روزفلت الرئيس رقم ٣٢ للولايات المتحدة والذي كان من ذوى الإعاقة لإصابته بشلل الأطفال في سن 39 عاما وانتخب رئيساً للولايات المتحدة و قد كان يستخدم العكاكيز للمساعدة في الحركة والكرسي المتحرك بغالبية تحركاته ولم تمنعه الإعاقة أن يكون من أفضل ثلاثة رؤساء بالتاريخ الأمريكي مع جورج واشنطن وإبراهام لنكولن.
وأختتمت كلمتها بأن الأشخاص ذوى الإعاقة كغيرهم ليسوا أفضل أو أسوأ من سواهم وإنما هم فقط مختلفون بظروف كل منهم وقدرته واحتياجاته وأنه لابد من البحث عن المميزات والقدرات التي يتميز بها كل منهم على حدة وتعظيم الاستفادة منها ومعرفة احتياجاته لتوفيرها ليتمكن من ممارسة حقوقه وتأدية واجباته بصورة فاعلة في مجتمعه.
و من الجدير بالذكر أن وصف الأشخاص ذوى الإعاقة بأنهم ذوى الهمم أو فرسان الإرادة مهم لزيادة ثقتهم بأنفسهم وإحترام الآخرين لقدراتهم إلا أن المسمى العالمي لهم بالأشخاص ذوى الإعاقة في غاية الأهمية كما أنه ضرورى وذلك لجعل كل الدول بالعالم تعطى لهم كافة حقوقهم بقوة القانون وإلزامية حقوق الإنسان وليس كمنحةأو منة وخاصة أن منهم من إعاقته شديدةويحتاج للرعاية الكاملة المكفولة بالقانون مدى الحياة.